لما أفاضوا في حديث الرفض |
|
عند القبر لا تخشون من انسان |
يا قوم أصل بلائكم ومصابكم |
|
من صاحب القبر الذي تريان |
كم قدم ابن أبي قحافة بل غدا |
|
يثني عليه ثناء ذي شكران |
ويقول في مرض الوفاء يؤمكم |
|
عني أبو بكر بلا روغان |
ويظل يمنع من إمامة غيره |
|
حتى يرى في صورة ميلان |
الشرح : ينكر المؤلف على هؤلاء المعطلة أنهم أساءوا الظن بأئمة الإسلام حين رموهم ظلما بالتجسيم والتشبيه ، وما نقموا منهم إلا أنهم قالوا ما قال الله ورسوله بلا زيادة ولا نقص ، ولا تحريف ولا تبديل ، ووقفوا عند ما جاءت به النصوص الصريحة في الاثبات بلا كيف ولا تمثيل فليتهموا النصوص إذا وليرموها هي بالتجسيم والتشبيه ، وليفعلوا ما فعله ذلك الرافضي الخبيث حين أشار إلى قبر النبي صلىاللهعليهوسلم وقال لأصحابه مقالة المغيظ المحنق ، ان أصل بلائكم وسر شقائكم هو ما صرح به صاحب هذا القبر من تقديم أبي بكر على جميع أصحابه ، وثنائه عليه ثناء الشاكر له سالفته في الإسلام حيث يقول : «ان من أمن الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكر» وقوله في مرضه الذي توفي فيه ، حين عجز عن الخروج للصلاة : «مروا أبا بكر فليصل بالناس» ولما قالت له عائشة أن أبا بكر رجل أسيف لا يملك نفسه ان هو قام مقامك من البكاء غضب وقال : انكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس.
* * *
ويقول لو كنت الخليل لواحد |
|
في الناس كان هو الخليل الداني |
لكنه الأخ والرفيق وصاحبي |
|
وله علينا منة الاحسان |
ويقول للصديق يوم الغار لا |
|
تحزن فنحن ثلاثة لا اثنان |
الله ثالثنا وتلك فضيلة |
|
ما حازها إلا فتى عثمان |
يا قوم ما ذنب النواصب بعد ذا |
|
لم يدهكم إلا كبير الشأن |
فتفرقت تلك الروافض كلهم |
|
قد أطبقت اسنانه الشفتان |