وكذلك الجهمي ذاك رضيعهم |
|
فهما رضيعا كفرهم بلبان |
ثوبان قد نسجا على المنوال يا |
|
عريان لا تلبس فما ثوبان |
والله شر منهما فهما على |
|
أهل الضلالة والشقا علمان |
الشرح : ويقول صلوات الله وسلامه عليه «لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن اخوة الإسلام ، فإن صاحبكم خليل الرحمن» وعند ما كان الرسول صلىاللهعليهوسلم هو وأبو بكر في الغار مختفيين من قريش نظر أبو بكر إلى فم الغار فوجد القوم مجتمعين عليه فبكى وقال : والله يا رسول الله لو نظر أحدهم موضع قدمه لأبصرنا ، فقال لهصلىاللهعليهوسلم ما حكاه القرآن : (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا) [التوبة : ٤٠] وروي أنه قال له «ما ظنك باثنين الله ثالثهما» وهذه منقبة عظيمة لأبي بكر ما حازها أحد من هذه الأمة غيره ، وإذا فلا ذنب للنواصب يا قوم في تقديمهم أبا بكر وعمر ، وإنما الذنب على من قدمهما ودل على فضلهما ، فلما سمع الروافض مقالة ذلك الخبيث تفرقوا وكلهم يعض بأسنانه على شفتيه من الغيظ ، فكذلك الجهمي رضيع الرافضة الذي رضع معهم بلبان الكفر يصب كل غيظه ونقمته على النصوص التي تفسد عليه أمره وتنادي بفساد مذهبه ، فالرفض والتجهم ثوبان قد نسجا على منوال واحد ، وهما والله شر ما عرف الناس من أثواب ما ارتداهما أحد إلا كانا علامة على شقائه وضلاله.
* * *
فصل
هذا وسابع عشرها أخباره |
|
سبحانه في محكم القرآن |
عن عبده موسى الكليم وحربه |
|
فرعون ذي التكذيب والطغيان |
تكذيبه موسى الكليم بقوله |
|
الله ربي في السماء نباني |
ومن المصائب قولهم أن اعتقا |
|
د الفوق من فرعون ذي الكفران |