فإذا اعتقدتم ذا فأشياع له |
|
أنتم وذا من أعظم البهتان |
فأسمع إذا من ذا الذي أولى بفر |
|
عون المعطل جاحد الرحمن |
وانظر إلى ما جاء في القصص التي |
|
تحكي مقال امامهم ببيان |
الشرح : هذا هو الوجه السابع عشر من الوجوه الدالة على علوه تعالى فوق خلقه خلقه ، وهو ما أخبر به سبحانه في كتابه عن كليمه موسى عليهالسلام وعن عدوه فرعون ذي التكذيب والطغيان ، فقد أخبر سبحانه أن فرعون كذب موسى عند ما قال له انه مرسل من الله الذي في السماء. وقال ما حكاه عنه القرآن : (يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ* أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً) [غافر : ٣٦ ، ٣٧].
ومن المصائب أن الجهمية يعكسون المسألة ويجعلون اعتقاد الفوق من رأي فرعون ذي الكفران لم يسمعه من موسى ، وأن كل من اعتقد الفوق فهو من شيعة فرعون وحزبه ، وهذا من أعظم الكذب والبهتان ، وذلك يظهر بأدنى تأمل في القصص التي حكي الله فيها مقالة امام المعطلة فرعون كما سيأتي.
* * *
والله قد جعل الضلالة قدوة |
|
بأئمة تدعو إلى النيران |
فامام كل معطل في نفسه |
|
فرعون مع نمرود مع هامان |
طلب الصعود إلى السماء مكذبا |
|
موسى ورام الصرح بالبنيان |
بل قال موسى كاذب في زعمه |
|
فوق السماء الرب ذو السلطان |
فأبنوا لي الصرح الرفيع لعلني |
|
أرقى إليه بحيلة الإنسان |
وأظن موسى كاذبا في قوله |
|
الله فوق العرش ذو السلطان |
وكذاك كذبه بأن إلهه |
|
ناداه بالتكليم دون عيان |
هو أنكر التكليم والفوقية ال |
|
عليا كقول الجهمي ذي صفوان |
فمن الذي أولى بفرعون اذا |
|
منا ومنكم بعد ذا التبيان |
الشرح : يعني أن الله تعالى جعل الضلال في الاقتداء بفرعون وملئه الذين هم