رسوله صلىاللهعليهوسلم ، قد خالفتم هذا كله وقدمتم أقوالهم على النصوص الصريحة من الكتاب والسنة ، فلا أنتم امتثلتم أمر ربكم بالوقوف عند ما جاء به الرسول عليهالسلام ، ولا أنتم نفذتم وصية العلماء بترك أقوالهم إذا ظهر مخالفتها لصريح النص وركبتم الجهلين ، جهلكم بالحق الذي يجب اتباعه والايمان به ، وجهلكم انكم تجهلونه ، وهذا هو الجهل المركب ، ثم تركتم النصين من الكتاب والسنة ظلما وعدوانا ، واذا نصح لكل ناصح أن تتعلموا لأنكم لستم على شيء غضبتم من رميه لكم بالجهل ، وقلتم تبجحا وغرورا : ألسنا نحن الأئمة الفضلاء والعلماء الأذكياء ، كذبتم فأين أنتم من هؤلاء او هؤلاء؟ ألم يبق في وجوهكم قطرة من حياء؟ فأين الثرى من الثريا؟ أم أين الأرض من السماء؟ ألم يبق مما يشبه العلماء ألا أنتم ، صدقتم ، ولكنكم أشبهتموهم في طول اللحى والأذقان أما ما وراء ذلك فأنتم لا علم ولا دين ولا عقل ولا حتى مروءة انسانية ، فقد كنتم لئاما حين عاملتم من يدعوكم من العلماء الى الحق بالبغي والكيد الدنيء والاعتداء الاثيم ، وكأنه يشير بذلك رحمهالله الى ما وقع عليه وعلى شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية من علماء عصرهم من الجهلة المتعصبين للمذاهب من ايذاء واعتداء على حين لا ذنب لهما الا الذب عن دين الله ونصر السنة المطهرة والرجوع بالأمة الى ما كان عليه سلفها الصالح قبل نجوم الخلاف ، وظهور البدع والمقالات.
* * *
أن أنتم الا الذباب اذا رأى |
|
طعما فيا لمساقط الدبان |
وإذا رأى فزعا تطاير قلبه |
|
مثل البغاث يساق بالعقبان |
وإذا دعوناكم الى البرهان كا |
|
ن جوابكم جهلا بلا برهان |
نحن المقلدة الألى ألفوا كذا |
|
آباءهم في سالف الأزمان |
قلنا فكيف تكفرون وما لكم |
|
علم بتكفير ولا ايمان |
اذ أجمع العلماء أن مقلدا |
|
للناس والأعمى هما أخوان |
والعلم معرفة الهدى بدليله |
|
ما ذاك والتقليد مستويان |
حرنا بكم والله لا أنتم مع العلم |
|
اء تنقادون للبرهان |
كلا ولا متعلمون فمن ترى |
|
تدعون نحسبكم من الثيران |