ثم اختلفوا هل يطلق لفظ القرآن بالاشتراك بين المعنى النفسي القائم بذاته تعالى وبين هذا المتلو المسموع او هو حقيقة في النفسي مجاز في اللفظي أو العكس. فهذا القرآن عندهم ليس كلام الله على الحقيقة بل على سبيل المجاز من باب اطلاق اسم المدلول على الدال.
ومن أجل التأويل أيضا قتل الشيخ أحمد بن نصر الخزاعي رحمهالله زمان المحنة حين ثبت مع الامام أحمد في القول بأن هذا القرآن المتلو المسموع هو نفس كلامه تعالى ليس بمخلوق من جملة المكونات.
* * *
وهو الذي جر ابن سينا والآلي |
|
قالوا مقالته على الكفران |
فتأولوا خلق السموات العلى |
|
وحدوثها بحقيقة الامكان |
وتأولوا علم الاله وقوله |
|
وصفاته بالسلب والبطلان |
وتأولوا البعث الذي جاءت به |
|
رسل الاله لهذه الأبدان |
بفراقها لعناصر قد ركبت |
|
حتى تعود بسيطة الأركان |
وهو الذي جر القرامطة الألى |
|
يتأولون شرائع الايمان |
فتأولوا العملي مثل تأول الع |
|
لمي عندكم بلا فرقان |
وهو الذي جر النصير وحزبه |
|
حتى أتوا بعساكر الكفران |
فجرى على الإسلام أعظم محنة |
|
وخمارها فينا الى ذا الآن |
الشرح : والتأويل كذلك هو الذي جرأ أبو علي ابن سينا الفيلسوف ، ومن لف لفه على القول بقدم العالم بالزمان ، لأنه معلول لعلة قديمة والعلة التامة يجب أن يقارنها معلولها ولا يتأخر عنها ، وتأولوا خلق الله للعالم وحدوثه عنه بأنه مفتقر إليه لامكانه افتقار المعلول الى علته ، وليس معنى الخلق أو الحدوث أن الله أوجده من العدم ، والقول بقدم العالم كانت إحدى المسائل التي كفر بها الغزالي الفلاسفة في كتابه (التهافت).
وكذلك تأولوا علم الله عزوجل وجميع صفاته بمعان سلبية تحاشيا من القول