الْكافِرِينَ) [آل عمران : ١٤٠ ، ١٤١].
الخ ما لا يمكن حصره من آيات الكتاب العزيز.
* * *
ولأجله قد كذبوا بنزوله |
|
نحو السماء بنصف ليل ثان |
ولأجله زعموا الكتاب عبارة |
|
وحكاية عن ذلك القرآن |
ما عندنا شيء سوى المخلوق وال |
|
قرآن لم يسمع من الرحمن |
ما ذا كلام الله قط حقيقة |
|
لكن مجاز ويح ذا البهتان |
ولأجله قتل ابن نصر أحمد |
|
ذاك الخزاعي العظيم الشأن |
اذ قال ذا القرآن نفس كلامه |
|
ما ذاك مخلوق من الأكوان |
الشرح : وكما جنى التأويل على صفة العلو والاستواء على العرش التي جاء بها صريح الكتاب والسنة ، كذلك حمل هؤلاء المتأولة على التكذيب بنزوله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا حين يبقى شطر الليل الآخر مع صحة الحديث بذلك وبلوغه مبلغ التواتر ، ومن سلم منهم بصحة الحديث تأوله بدنو الرحمة أو بنزول الامر أو الملك الى غير ذلك مما لا تدل عليه العبارة لا تصريحا ولا تلميحا وهل يعقل أن يكون الأمر أو الملك هو الذي يقول : هل من سائل فأعطيه الخ.
ومن أجل التأويل أيضا ذهب الكلابية والأشعرية الى إثبات الكلام النفسي ونفي الحرف والصوت عن كلام الله عزوجل ، ولهذا قالوا ان هذا المتلو بالالسنة والمكتوب في المصاحف والمحفوظ في الصدور ليس كلام الله ، بل هو عبارة أو حكاية عنه ، فإن كلام الله قديم ليس بحرف ولا صوت ، وهذا الذي عندنا محدث مخلوق لأنه مركب من حروف وأصوات. والله لم يتكلم عندهم بالقرآن ، لأن كلامه ليس بحروف وأصوات مسموعة ، فجبريل عليهالسلام لم يسمع القرآن من الله عزوجل ، ولكنه أخذه من اللوح المحفوظ او سمع كلاما في الهواء الخ.