«قلنا : يجب طرحها لإجماع الصحابة على رفض معارض القرآن بما روي (١) من الأخبار» أو تأويلها إن أمكن على ما يوافق محكم القرآن «و» أيضا يجب طرحها «لقدح في متحمّليها» أي في رواتها كعبد الله بن عمرو بن العاص وغيره.
وروى الذهبي في الميزان ما لفظه : صديق بن سعيد الصّوناخي (٢) عن محمد بن نصر المروزي عن يحيى بن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا : «شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي».
قال الذهبي : هذا لم يروه هؤلاء قط لكن رواه عن صديق من يجهل حاله أحمد بن عبد الله بن محمد الزّينبي فما أدري من أين وضعه؟ انتهى بلفظه.
«ولمعارضتها بصحيح من الأخبار نحو قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم» «صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي لعنهم الله على لسان سبعين نبيئا ... الخبر».
وفي الاعتصام : وأخرج الطبراني عن أبي أمامة عن النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم «صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : إمام ظلوم غشوم وكل غال مارق».
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أنس والطبراني في الأوسط عن واثلة وعن جابر عن النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «صنفان من أمّتي لا تنالهما شفاعتي يوم القيامة : المرجئة والقدرية».
وفي الجامع الصغير للأسيوطي : وأخرج أحمد بن عثمان عن النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي» انتهى.
__________________
(١) (ب) ممّا ظنّ.
(٢) الصوناخي التركي تمت.