ينكره إلّا مكابر وذلك بعد أن تركوا أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في تنفيذ جيش أسامة وقد جعل صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وكبار المهاجرين والأنصار وغيرهم تحت رايته وضيّق عليهم في الخروج معه ولم يرخّص لهم في المقام بالمدينة وذلك يوم السبت لعشر خلون من ربيع الأول وهو صلىاللهعليهوآلهوسلم عليل فلم يتركهم يشتغلون به وما يئول أمره إليه بل كان يقول «أنفذوا جيش أسامة أنفذوا بعث أسامة».
ودخل عليه أسامة وهو مغمى عليه فرفع صلىاللهعليهوآلهوسلم يديه إلى السماء ، قال أسامة : فعرفت أنه يدعو لي فرجعت إلى معسكري وفي أنوار اليقين وغيره : أن المتخلفين عن السقيفة هم علماء الصحابة وأعيان الأمّة والذين يرجع إليهم في الأمور المهمة من فتوى وغيرها وأهل الورع والجد والاجتهاد من المهاجرين والأنصار وأرباب الجهاد مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
منهم أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام وعمّه العباس وجميع بني هاشم والزبير بن العوام وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وأبو الدرداء وأبو ذر الغفاري وعبد الله بن مسعود وخالد بن سعيد بن العاص وأبو الهيثم بن التيهان وأبي بن كعب وسهل بن حنيف وأبو أيوب الأنصاري وحذيفة وبلال بن حمامة وكذلك أسامة ومن بقي معه من عسكره وعمرو بن سعيد بن العاص في بعض الروايات وعثمان بن حنيف في بعضها وسعد بن عبادة وقيس بن سعد بن عبادة وجميع عشيرته من الخزرج. فأين الإجماع مع هذا؟
ومن شك في ذلك طالع كتب التواريخ وقد بسطنا شيئا من ذلك في الشرح.
(فرع)
«واختلف في حكم من تقدّم الوصي» علي بن أبي طالب عليهالسلام ، أي اختلف من أثبت الإمامة له عليهالسلام بعد النبيء صلّى الله