قال عليهالسلام :
«كتاب النبوءة»
النّبوءة وزنها فعولة ، فإن همزت فهي من الإنباء ، وإن لم تهمز فهي من النّبوّ من نبا المكان إذا ارتفع.
ومنه قول أوس يرثي فضالة بن كلدة الأسدي :
على السيّد الصّعب لو أنّه |
|
يقوم على ذروة الصّاقب |
لأصبح رثما دقاق الحصى |
|
مكان النّبيّ من الكاثب |
قال : الكاثب جبل فيه رمل وحوله رواب يقال لها : النّبيّ.
الواحد ناب مثل غاز وغزيّ.
يقول : لو قام فضالة على الصّاقب وهو جبل لذلّ له وتسهل له حتى يصير كالرمل الذي في الكاثب. ذكر هذا في الصحاح.
وإن كان النّبيّ مأخوذا من الإنباء وهو الحقّ فهو (فعيل) بمعنى فاعل أي منبئ (١) عن الله تعالى.
ومثله نذير ، وقراءة نافع بالهمزة في القرآن.
و «هي» أي النبوءة في حقيقة الشرع : «وحي الله تعالى إلى أزكى البشر» وهو يخرج الملائكة أي أفضل البشر وأكملهم «عقلا» وخلقا وخلقا أي الزّائد على البشر في العقل والكمال وجميع الخلال المحمودة كذكاء
__________________
(١) (أ) أي ينبي.