وعن الوجه الرابع : قوله : أبو بكر ممّن رضي الله عنه ، قلنا : ما الدليل على ذلك؟ قوله : (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ) (٣٣) قلنا : الرضا ينصرف إلى من اتّصف بالإيمان ونحن نمنع حصوله.
قوله : هو من السابقين. قلنا : لا نسلّم حصول الشرائط المعتبرة في الرضا فيه.
قوله : المراد بقوله : (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) (٣٤) هو أبو بكر (٣٥). قلنا لا نسلّم. قوله : إمّا أن يكون المراد هو أو عليّا ـ عليهالسلام ـ. قلنا : لا نسلّم الحصر ، بل لم لا يجوز أن يكون للعموم ، أو لا لهما؟ سلّمنا الحصر ، لكن لا نسلّم أنّها ليست في عليّ.
قوله : لأنّ للنبيّ ـ عليهالسلام ـ عليه ـ عليهالسلام ـ نعمة تجزى. قلت : لا نسلّم
__________________
ـ الرحلة ، ولا موجب لقصر ذلك في زمن الخلفاء الراشدين ، بل يجري فيما بعد ذلك إلى زمن انحطاط الخلافة الإسلاميّة. وأمّا تطبيق الآية على خلافة الخلفاء الراشدين ، أو الثلاثة الاول ، أو خصوص عليّ ـ عليهالسلام ـ فلا سبيل إليه البتّة. تفسير الميزان ١٥ / ١٧٠.
(٣٣) سورة الفتح ، الآية : ١٨.
(٣٤) سورة الليل ، الآية : ١٧.
(٣٥) في تفسير القرطبي ٢٠ / ٩٠ بعد نقله نزول سورة الليل في أبي بكر : وقال عطاء ـ وروي عن ابن عبّاس ـ أنّ السورة نزلت في أبي الدحداح ... (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) يعني أبا الدحداح.
أقول : وكذا ورد في بعض رواياتنا نزولها في أبي الدحداح ، وقصّته مذكورة في تفاسير الشيعة ، فراجع الصافي للفيض الكاشاني ٢ / ٨٢٦ ونور الثقلين ٥ / ٥٩٠ ومجمع البيان ذيل الآية الكريمة.