فصل
الأفعال تنقسم (١) إلى حسن وقبيح ، وللحسن (٢) والقبح معان مختلفة ، فمنها أن يوصف الفعل الملائم أو الشيء الملائم بالحسن وغير الملائم بالقبيح. ومنها أن يوصف الفعل أو الشيء الكامل بالحسن والناقص بالقبيح (٣) ، وليس المراد هاهنا (٤) هذين المعنيين بل المراد (٥) بالحسن [في] الأفعال ما لا يستحق فاعله بسببه ذما أو عقابا ، وبالقبح (٦) ما يستحقها بسببه.
وعند أهل السنة ليس شيء من الأفعال عند العقل بحسن ولا بقبيح (٧) ، وإنما يكون حسنا أو قبيحا بحكم الشرع فقط (٨).
__________________
(١) في د وم ينقسم.
(٢) في (م) والحسن.
(٣) في (م) بالقبح.
(٤) في (م) هنا.
(٥) المختصر ص ٢٣٣. وهو رأي المعتزلة.
(٦) في (د) والقبيح.
(٧) في (م) قبيح.
(٨) هو قول الأشاعرة الملل والنحل ج ١ ص ١٠١. محصّل ص ٢٩٣.