ممكنا بذاته (١) ، وكذلك (٢) الممتنع (٣). وما يفيد وجود غيره يسمونه موجدا أو علة ، وذلك الغير يكون موجدا أو معلولا.
والممكن لذاته [يكون] متساوي النسبة إلى طرفي وجوده وعدمه ، فإن كان له موجد كان موجدا ، وإن لم يكن له موجد بقي على حالة العدم فيكون عدم موجده كالعلة لعدمه (٤).
أصل آخر : كل ما يمكن أن يتصور فإن أمكن تصوره لا مع غيره فهو ذات ، وإلا فهو صفة. مثلا إذا قلنا موصوف عنينا به شيئا له صفة ، فالشيء هو (٥) الذات وقولنا له صفة هو (٦) صفته.
أصل آخر: كل موجود فإما أن يكون لوجوده أول ـ ولا محالة بكون لا وجوده متقدما على وجوده ـ ويسمى محدثا. وإما أن لا يكون لوجوده أول ويسمى قديما وأزليا (٧).
والتقدم يكون بالذات كتقدم الموجد على ما يوجده ، أو بالطبع كتقدم الواحد على الاثنين ، أو بالزمان كتقدم الماضي على الحاضر ، أو بالشرف كتقدم المعلم على المتعلم (٨) ، أو بالوضع
__________________
(١) محصل : ص ٩٣ ، شرح الباب الحادي عشر : ص ١٦.
(٢) في (م) كذا.
(٣) كشف ص ٩.
(٤) خلافا للرازي ، راجع المحصل ص ١٠٦ و ١٠٩ و ١١٣ و ١١٤.
(٥) في (م) هي.
(٦) زائدة في (د).
(٧) المحصل ص ١١٧.
(٨) متعلمه في م.