واختلفوا (١) في وجه إعجازه :
فقال قوم (٢) أن فصاحته إعجازه.
وقال قوم (٣) أن صرف (٤) عقول القادرين على إيراد معارضته (٥) عنه ، وظهور عجزهم عند التحدي مع القدرة عليه هو إعجازه.
وأما كون كل مدعي (٦) النبوة ذا (٧) معجز مطابق لدعواه فهو نبي معلوم عقلا ، لأن المعجز لا يكون من غير الله تعالى وظهوره مع دعواه يدلّ على تصديق الله [تعالى] إياه.
ومن ادعى النبوة وصدّقه الله [تعالى] فهو نبي بالضرورة.
وكل من أخبر محمد صلىاللهعليهوآله عن نبوته من الأنبياء الماضين [قبله] فهم أنبياء معصومون لوجوب صدقه اللازم لنبوته [عليهالسلام].
__________________
(١) اختلف المتكلمون في وجه الإعجاز بالقرآن.
(٢) منهم القاضي عبد الجبار في المختصر ص ٢٦٦.
(٣) منهم النظام وأبي الحسين البصري والسيد المرتضى.
(٤) في (د) ان الله صرف.
(٥) في (د) معارض فيه.
(٦) في (م) معجز زائدة قبل مدعي وهي خطأ.
(٧) في د وم ذي.