تعالى (١).
وأما المتكلمون ، فبعضهم (٢) يقولون أن هذا إنما يصح أن يقال في العلل والمعلولات ، أمّا [في] القادر أعني الفاعل المختار فيجوز أن يفعل أشياء (٣) من غير تكثر الاعتبارات ، ومن غير ترجيح بعضها على بعض.
وبعضهم (٤) ينكرون وجود العلل والمعلولات أصلا ، فيقولون بأن (٥) لا مؤثر إلّا الله [تعالى] : وأنه تعالى إذا فعل شيئا ، [كالإحراق] مقارنا لشيء كالنار على سبيل العادة ، ظنّ الخلق ، أن النار علة ، والإحراق أثره ومعلوله ، وذلك الظنّ باطل على ما مرّ بيانه.
__________________
(١) راجع الإشارات ج ٣ ص ٢٤٣ ونقله الرازي عنهم في المحصّل ص ٢١٠.
(٢) المعتزلة والشيعة.
(٣) فشيئا.
(٤) الأشاعرة كما مرّ.
(٥) في. (م) بانه.