ومحال عند غيرهم (١) لاستحالة تخلل العدم بين شيء واحد بعينه ، فإذن لا يكون المعاد عين المبدأ بل إن كان ولا بد ، فهو مثله.
وقال سديد الدين محمود (٢) الحمصي : إنّ ذلك ينتقض بالتذكر (٣) ، فإن الحاصل (٤) في الذكر بعد النسيان هو ما أدركه (٥) أولا بعينه وهو عوده ، وليس ذلك بصحيح (٦) لأن التعدد ينافي الوحدة وتماثل المعاد والمبدأ لا يقتضي (٧) اتحادهما.
المسألة الثانية :
في أقوال الناس في حقيقة الإنسان وأنها أي شيء هي :
اختلفوا في حقيقة الإنسان ، فبعضهم (٨) قالوا [ان] الإنسان هو هيكله (٩) المشاهد المحسوس.
__________________
(١) وفي (د) : بعضهم الفلاسفة ومن المعتزلة أبو الحسين البصري ومحمود الملاحمي كشف ص ٨٨.
(٢) في (د) : بن محمود.
(٣) في (د) : بالذكر.
(٤) في (م) : حصل.
(٥) في (م) : ذاكرة.
(٦) وقد ناقشه الطوسي في حاشية المحصل ص ٣٣٩. دون ذكر اسمه وهو من الإمامية وخالفه الحلي أيضا راجع كشف الفوائد ص ٨٨.
(٧) في (د) : يعني.
(٨) نسبه الأشعري في مقالات الإسلاميين إلى أبي الهذيل ص ٢٤ ج ٢. وإلى أبي بكر الأصم ص ٢٥ ج ٢.
(٩) في (د) : هيكل.