في
ذكر صفات الصانع (١)
وهي تنقسم إلى ثبوتية (٢) وغير ثبوتية :
أما الثبوتية فمنها أنّه تعالى قادر (٣) ، والقادر هو الذي يصحّ منه أن يفعل [الفعل] ولا يجب ، وإذا فعل فعل باختيار (٤) وإرادة لداع يدعوه إلى أن يفعل ويقابله الموجب وهو الذي يجب أن يصدر عنه الفعل ، ويجب أن يقارنه فعله لأنه لو تأخر الفعل عنه لما كان
__________________
(١) في (م) في صفات الله تعالى.
(٢) المراد بالثبوتية ما يقابل السلبية ، لا أنّ لها ثبوتا كما قال بعض المتكلمين من أهل السنّة والمشبهة والمجسمة على اختلاف فيه عند الأشعرية كما ترى عند الباقلاني في الملل والنحل ج ١ ص ٩٥ فإنه قال ان الصفات معان قائمة به لا أحوال وهو قولهم قادر بقدرة وعالم بعلم وقدرته غير علمه خلافا للشيعة والمعتزلة فإنهم أثبتوها على أنها ليست غير الذات ، ومن هنا فإن الأشعرية أثبتوا قدماء : ذاته تعالى وصفاته. المختصر ٢١٢ محصل ص ١٢٠ ـ ٢٦٠.
الفرق ص ٣٣٤ والاقتصاد في الاعتقاد للغزالي ص ٨٤.
(٣) اتفق المتكلمون على ذلك ، وللفلاسفة تفسير آخر يأتي : الفرق ص ٣٣٤ ، لمع ص ٩٤ ، الاقتصاد ص ٥٣ ، محصّل ص ٢٥٧.
(٤) في (م) باعتبار ، وفيه إشارة إلى خلاف بين المتكلمين يأتي بعد قليل.