في
ذكر ما ينسب إليه تعالى من الأفعال
قال بعض أهل السنّة (١) : لا يمكن اجتماع قادرين على مقدور واحد لأن ذلك المقدور إن حصل ، فإن كان المؤثر فيه واحد منهما لم يكن كلّ واحد منهما مؤثرا ، وإن كان مجموعهما (٢) لم يكن [كل] واحد قادرا وقد فرض قادرا ، وهذا خلف ، وإن لم يكن أحدهما أو كل واحد منهما ثبت المطلوب.
وقال أبو الحسن الأشعري (٣) هذا إنما يلزم عند تقدير كونهما (٤) مؤثرين ، ولذلك جوّز أن يكون للعبد قدرة ولله قدرة ، ولكن قدرة الله (٥) قديمة وقدرة العبد تكون مع الفعل ولا تكون قبل
__________________
(١) الظاهر أنه الفخر الرازي محصّل ص ٢١٠ و ٢٨٢ ، وانظر إمام الحرمين لمع الأدلة ص ١٢٠.
(٢) في (م) مجموعها.
(٣) محصّل ص ٢٨٠ الملل ج ١ ص ٩٧.
(٤) في (م) كونها.
(٥) في (م) قدرته تعالى.