الحسن ، فاستقرت (١) الخلافة عليه ثم على من بعده من بني أمية وبني مروان حتى انتقلت (٢) الخلافة إلى بني العباس ، واجتمع (٣) أكثر أهل الحل والعقد عليهم ، وانساقت الخلافة [منهم] إلى عهدنا الذي جرى فيه ما جرى.
وأما الذين لا يقولون بوجوب نصب الإمام (٤) فيقولون (٥) : يقع في نصب الأئمة فتن وقتل بعض الناس بعضا كما جرى في أيام علي (عليهالسلام) ومعاوية ، ومن بعدهما في أكثر الأوقات ، والاحتراز عمّا يوقع (٦) في الفتنة والمحاربة أولى بالاتفاق ، والشريعة كافية لمن أراد أن يكون على الحق ، ويتقرب إلى الله بطاعته.
فهذه [هي] مذاهب الناس في الإمامة.
__________________
(١) في (م) والمطبوعة : واستقرت.
(٢) في (د) : ان أنقلت.
(٣) في (د) : أجمع.
(٤) النجدات من الخوارج مقالات ج ١ ص ١٨٩.
(٥) في (د) : فقالوا.
(٦) في (د) : توقع.