القسم الثاني من الباب الرابع
في
الامامة وما يتبعها
الإمامة رئاسة عامة دينية ، مشتملة على ترغيب عموم الناس في حفظ مصالحهم الدينية والدنيوية (١) ، وزجرهم عمّا يضرهم بحسبها (٢).
واختلف الناس في نصب الإمام :
فقال بعضهم بوجوبه عقلا (٣) ، وبعضهم بوجوبه سمعا ، وبعضهم بلا وجوبه.
والذين يوجبونه عقلا اختلفوا : فقال بعضهم بوجوبه من الله [تعالى] ، وبعضهم بوجوبه على الله [تعالى] ، وبعضهم بوجوبه على الخلق.
__________________
(١) في المطبوعة الدنياوية.
(٢) في (د) بحسبهما.
(٣) في (د) (عقلا من الله) وهي زيادة في غير موضعها.