«قلعة الموت» ، من دعاة النزاريين. ثم ادعوا بعده ، أن الحسن الملقب بعلى ذكره السلام ، كان إماما ظاهرا من أولاد نزار واتصل أولاده (١) إلى أن انقرضوا في زماننا هذا.
وأما الإمامية (٢) فقالوا أنّ نصب الإمام لطف ، وهو واجب على الله تعالى ، ويجب أن يكون الإمام معصوما لئلا يضل الخلق ، ويؤكد ذلك قوله تعالى : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ).
واتفقوا على إمامة علي عليهالسلام بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إذ لم يكن غيره معصوما ، ثم ساقوا الإمامة بعده إلى الحسن المجتبى ابنه ، ثم إلى أخيه الحسين الشهيد بكربلاء ، ثم إلى ابنه علي زين العابدين ثم إلى ابنه محمد الباقر ، ثم إلى ابنه جعفر الصادق (عليهالسلام) ثم إلى ابنه موسى الكاظم ، ثم إلى ابنه علي الرضا ثم إلى ابنه محمد الجواد (٣) التقي ، ثم إلى ابنه علي النقي ثم إلى ابنه الحسن الزكي العسكري ثم إلى ابنه محمد المهدي المنتظر خروجه (عليهمالسلام أجمعين). وقالوا انه باق وسيظهر ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا ، وهو الثاني عشر من أئمتهم ، ولأجل ذلك لقبوا بالاثنى (٤) عشرية.
وهم في أكثر أصول مذهبهم يوافقون المعتزلة ، ولهم في الفروع فقه منسوب إلى أهل البيت عليهمالسلام.
__________________
(١) في (م) أولاد.
(٢) فرق الشيعة ص ١٠٨. الملل والنحل ص ١٦٩.
(٣) في (م) ناقصة.
(٤) في (م) بالاثنا عشرية.