فصل
وللحكماء (١) في إثبات النبوة طريق آخر ، وهو أن الإنسان مدني بالطبع أي (٢) لا يمكن تعيشه إلّا باجتماعه (٣) مع أبناء نوعه ليقوم (٤) كل واحد بشيء مما يحتاجون إليه في معاشهم (٥) من الأغذية والملبوسات والأبنية ، فيتعاونون في ذلك. وإذا (٦) يمتنع أن يقدر واحد على جميع ما يحتاج (٧) إليه من غير معاونة غيره [فيه] ، وإذا كان كل إنسان مجبولا على شهوة وغضب فمن الممكن أن يستعين من ابناء نوعه من غير أن يعينهم ، فلا (٨) يستقيم أمرهم إلّا بعدل.
__________________
(١) انظر الفارابي في المدينة الفاضلة ص ١١٧ فما بعد. وغيره من الفلاسفة الإلهيين.
(٢) في (م) ناقصة (أي).
(٣) في (م) بالاجتماع.
(٤) في (م) فيقوم.
(٥) في المطبوعة ومعايشهم.
(٦) في (م) إذ بدون و.
(٧) في (م) يحتاجون.
(٨) في (م) فيما.