قليلة خالفته (١) أئمتهم فيها.
وأما القائلون بوجوب نصب الإمام على الخلق عقلا (٢) ، فقالوا : الضرر مع عدم الإمام متوقع من الظلمة على الضعفاء ، ودفع الضرر المظنون واجب عقلا ، وذلك إنما يندفع [بنصب] إمام يقوم بأحكام الشرع وهم موافقون لأهل السنّة في تعيين الأئمة (٣).
وأما أهل السنة فيقولون بوجوب نصب الإمام على من يقدر (٤) على ذلك لإجماع السلف عليه (٥). وذهبوا إلى أن الإمام يعرف أما بنص من يجب أن يقبل قوله كنبي أو إمام ، أو بإجماع المسلمين (٦) عليه. وكان الإمام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله [وسلم] بالإجماع أبا بكر ثم عمر بنص أبي بكر عليه (٧) ثم عثمان بنص عمر على جماعة اجمعوا على إمامته ثم علي المرتضى (عليهالسلام) باجماع المعتبرين من الصحابة ، وهؤلاء هم الخلفاء الراشدون.
ثم وقعت المخالفة بين الحسن ومعاوية (٨) ، وصالحه
__________________
(١) في (م) خالف.
(٢) هم أصحاب الجاحظ وأبو القاسم البلخي وأبو الحسين البصري كشف ص ٧٨
(٣) في (د) الإمام.
(٤) في (د) تعذر.
(٥) مقالات ج ١ ص ٣٢٣. الملل والنحل ج ١ ص ١٠٣.
(٦) في (م) المسلمون.
(٧) في (م) ناقصة.
(٨) في (د) : المعاوية ، وفي المطبوعة : وبين معاوية.