والذنب يقابل العمل الصالح وينقسم إلى كبائر وصغائر ، ويستحق المؤمن بالإجماع الخلود في الجنة ، ويستحق الكافر الخلود في النار.
وصاحب الكبيرة عند الخوارج كافر (١) لأنهم جعلوا العمل الصالح جزءا (٢) من الإيمان ، وعند غيرهم (٣) فاسق. والمؤمن عند المعتزلة والوعيدية (٤) لا يكون فاسقا ، وجعلوا للفاسق (٥) الذي لا يكون كافرا منزلة (٦) بين المنزلتين ، الإيمان والكفر ، وهو يكون في النار خالدا (٧).
وعند غيرهم (٨) المؤمن قد يكون فاسقا وقد لا يكون [فاسقا] ، و [تكون] عاقبة أمره على التقديرين الخلود في الجنة.
المسألة السادسة (٩) :
في إتمام (١٠) القول بالوعد والوعيد.
اتفقوا (١١) على أن المؤمن الذي عمل عملا صالحا يدخل
__________________
(١) الملل والنحل ج ١ ص ١١٤.
(٢) في (م) جزء.
(٣) عدا المعتزلة كما سيأتي.
(٤) الذين يقولون بتكفير صاحب الكبيرة ونسب الحلي جماعة من الإمامية إلى القول به كشف ص ٩٥. وراجع مقالات الإسلاميين ج ١ ص ٣٠٨.
(٥) في (م) الفاسق في منزلة.
(٦) في (م) الفاسق في منزلة.
(٧) إذا مات على المعصية الملل والنحل ج ١ ص ٤٨.
(٨) التفضلية والأشاعرة كشف الفوائد ص ٩٥.
(٩) في (د) فصل.
(١٠) في (د) تمام لأن الناسخ كان يظنه فصلا مستقلا.
(١١) المتكلمون.