الجنة ويكون خالدا فيها ، والكافر يدخل جهنم ويكون خالدا فيها ، وأما الذي خلط (١) عملا صالحا بعمل غير صالح فاختلفوا فيه : فقالت التفضلية (٢) من أهل السنة وغيرهم (٣) عسى الله أن يعفو عنه (٤) برحمته ، وبشفاعة نبي (٥) ، وإلّا فيدخله جهنّم ويعذبه عذابا منقطعا ثم (٦) يرده إلى الجنة ويدخله (٧) فيها لكونه مؤمنا.
وقالت الوعيدية من المعتزلة وغيرهم (٨) أن صاحب الكبيرة إن لم يتب كان في النار خالدا ثم اختلفوا :
فقال أبو علي الجبائي بالإحباط ، وهو أنه إذا أقدم على كبيرة ، أحبطت الكبيرة جميع أعماله الصالحة المتقدمة (٩) ، ويكون معاقبا على ذلك الذنب أبدا.
وقال ابنه أبو هاشم بالموازنة ، وهي (١٠) أن توازن الأعمال الصالحة بالذنوب الكبائر (١١) ويكون الحكم للأغلب (١٢).
__________________
(١) في (م) يخلط.
(٢) في د وم التفضيلية.
(٣) الإمامية.
(٤) في (م) عنهم.
(٥) في (م) أو بشفاعة نبيه (صلىاللهعليهوآله).
(٦) في (د) و.
(٧) في (م) ويخلد.
(٨) في (م) ناقصة ، وهم الخوارج وبعض الإمامية كما مرّ.
(٩) في (م) ناقصة.
(١٠) في د وم هو.
(١١) في (د) وهو أن يوازن الأعمال الصالحة وذنوبه الكبائر.
وفي (م) وهو أن يوازن بأعماله الصالحة وذنوبه الكبائر.
(١٢) لم أجد لهذين القولين نسبة في الملل والنحل أو مقالات الإسلاميين لكن القاضي عبد الجبار