قيل (١) لهم ان غلب أحدهما لم يكن (٢) له تأثير فيما غلب عليه ، قالوا في جوابه للعمل الصالح استحقاق ثواب يلزمه ، وللكبيرة استحقاق عقاب [يلزمه] ، فيؤثر كل واحد من العملين في استحقاق الآخر بأن ينقصه حتى تبقى (٣) في الآخر بقية من أحد (٤) الاستحقاقين بحسب رجحانه فيحكم بذلك.
وهذا (٥) مأخوذ من قول الحكماء في المزاج ، فإنهم قالوا بكسر (٦) سورة كل عنصر سورة كيفية للعنصر (٧) الذي يقابله ويخالطه حتى يستقر العنصران على كيفية واحدة متشابهة في العنصرين وهو المزاج.
وصاحب الصغيرة عندهم (٨) معفو (٩) عنه إذ لا تأثير لذلك في العمل الصالح.
__________________
ـ من المعتزلة نفى عن المكلف أن يستحقهما جميعا لأنه محال من الفاعل أن يفعلهما جميعا به في حالة واحدة راجع المختصر ص ٢٦٠.
نعم في مقالات الإسلاميين ج ١ ص ٢١٣ نسب الموازنة إلى المرجئة. والاحباط إلى مقاتل بن سليمان.
(١) في (د) قل.
(٢) في (د) لم يكن أن يكون له.
(٣) في (د) يبقى.
(٤) في (م) إحدى.
(٥) في (م) هو.
(٦) في (د) يكسر.
(٧) في (م) العنصر.
(٨) عامة المتكلمين.
(٩) في (د) معفوا.