البديهية ككون الكل أعظم من الجزء لا يمكن أن تزول (١) بسبب أصلا.
وأما الحكماء فقالوا (٢) العقل النظري (٣) [الذي] يحكم بالبديهيات ككون الكل أعظم من الجزء لا (٤) يحكم بحسن شيء من الأفعال ولا بقبحه وإنّما (٥) يحكم بذلك العقل العملي الذي يدبر مصالح النوع والأشخاص ولذلك (٦) ربما يحكم بحسن فعل وقبحه بحسب مصلحتين. ويسمّون ما يقتضيه العقل العملي ولا يكون مذكورا في شريعة من الشرائع بأحكام الشارع (٧) غير المكتوبة ، ويسمون ما تنطق (٨) به شريعة من الشرائع بأحكام الشارع (٩) المكتوبة.
والقائلون بالحسن والقبح والوجوب العقلي اختلفوا : فقال أكثر المعتزلة بوجوب العوض (١٠) والثواب واللطف (١١) على الله تعالى ، وهكذا العقاب لمن يستحقه ، وذلك لأنّ الله تعالى
__________________
(١) في د وم يزول.
(٢) قول الفلاسفة.
(٣) خ ل الفطري.
(٤) في (م) واو زائدة.
(٥) ناقصة في م.
(٦) في (م) كذلك.
(٧) في (د) الشرائع.
(٨) في د وم ينطق.
(٩) في (د) الشرائع.
(١٠) المختصر ص ٢٥٧.
(١١) المختصر ص ٢٥٩.