والمعجز هو فعل (١) خارق للعادة يعجز عن أمثاله البشر. والتحدي هو أن يقول لأمته ان لم تقبلوا قولي فافعلوا مثل هذا الفعل. والفعل [الخارق] الذي يظهر على أحد من غير التحدي يسمى بالكرامة ، و [هو] مختص بالأولياء عند من يعترف به (٢).
واختلفوا (٣) في عصمة الأنبياء ، والعصمة هي (٤) كون المكلف بحيث لا يمكن أن يصدر عنه المعاصي من غير إجبار له على ذلك.
فقال بعضهم (٥) هو من لا يصدر عنه معصية لا كبيرة ولا صغيرة لا بالعمد (٦) ولا بالسهو من أوّل عمره (٧) إلى آخره.
وقال بعضهم (٨) السهو لا ينافي العصمة.
وقال بعضهم (٩) الصغيرة لا تخلّ بالعصمة.
__________________
(١) في (د) أمر.
(٢) كالامامية ، والبغدادي في الفرق ص ٣٤٤. الرازي في محصّل ص ٣٠١. والغزالي في الاقتصاد ص ١٢٥.
ونفاها أكثر المعتزلة لأنها توقع في الشبهة بين النبي وغيره كما في المختصر ص ٢٧١ وأثبتها آخرون لما ورد في القرآن الكريم من قصة مريم (عليهالسلام).
(٣) المتكلمون والخلاف الأول هو في عصمة الأنبياء من الكفر فقد جوزه جماعة من الخوارج يقال لهم الفضيلية كشف الفوائد ص ٧٢ ، محصّل ص ٣١٨.
(٤) في (د) هو.
(٥) الشيعة الإمامية.
(٦) في (م) بالتعمد.
(٧) في (م) العمر.
(٨) من متكلمي الشيعة والسنّة بجواز السهو على النبي كما حصل في تشريع سجدتي السهو.
(٩) للمرجئة رأيان في جواز الذنب على الأنبياء منهم مجوز للكبائر وآخر يحصره في الصغائر مقالات ج ١ ص ٢١٣. ـ