وقال بعضهم (١) باختصاصها في اداء الرسالة فقط أعني أن يؤدي ذلك.
وقال بعضهم (٢) الشرط في عصمة الأنبياء ، اختصاصها بزمان دعوتهم ، لا قبل ذلك ويصدّق فيه (٣) ولا يكذّب لا بالعمد ولا بالسهو والنسيان ، وأما في سائر الأزمان والأحوال فيجوز عليه ذلك.
والبراهمة من الهند أنكروا النبوة (٤) ، وقالوا كل ما يعرف بالعقل فلا يحتاج فيه إلى النبي وكل ما لا يكون للعقل إليه سبيل (٥) فهو غير معقول (٦) عند العقلاء ، فإذن دعوى النبوة غير معقولة (٧) أصلا.
__________________
ـ وعامة المعتزلة يرون جواز الصغيرة على النبي دون أن يعلم أنها ذنب مقالات ج ١ ص ٢٧٢.
(١) بعض أهل السنّة وهذا القول في (د) وقع قبل القولين الآخرين.
(٢) أكثر أهل السنّة نقله البغدادي في الفرق ص ٣٤٣.
(٣) الأقوال الثلاثة الأخيرة مشوشة ومتداخلة وفي م ود نقص والأصح ما ذكر موافقا لما في المطبوعة.
(٤) نقله الرازي في محصّل ص ٣٠٨.
(٥) في (د) عليه طريق.
(٦) في (د) مقبول.
(٧) في (م) معقول وفي (د) مقبولة وراجع في شأن مقولة البراهمة الأعسم : نصير الدين الطوسي ص ١٦٠.