أن الثواب والعقاب يتعلقان (١) بمشيئة الله تعالى فقط ، ولا يقبح (٢) منه شيء ولا يجب عليه شيء أصلا.
والحكماء القائلون بثبوتها (الحسن والقبح والوجوب) في العقل العملي دون [العقل] النظري ، قالوا تكون (٣) السعادة والشقاوة لازمتين (٤) للأفعال الملائمة وغير الملائمة ، كالصحة لاعتدال المزاج والمرض لانحرافه.
واعلم أنّ هذه الأقوال مبنية على كون الإنسان مدركا بعد موته ، فالأهم (٥) في هذا الباب النظر في ذلك وهو مبني على ست مسائل :
المسألة الأولى :
في اعادة المعدوم.
وهي جائزة عند مثبتي (٦) المعتزلة ، لأنّ الذات باقية عندهم حال تعاقب الوجود والعدم عليها ، وكذلك عند [بعض] أهل السنة (٧) ؛ فإنهم قالوا الممكن لا يصير بانعدامه ممتنعا.
__________________
(١) في (د) : لا يتعلقان وهو خطأ فاحش.
(٢) في (د) : ولا بحسن ولا بقبح.
(٣) في (د) : يكون.
(٤) في (د) : لازمين.
(٥) في (م) : والأهم.
(٦) الذين يثبتون وسطا بين الوجود والعدم هو الحال كما مرّ.
(٧) هو الرازي في محصّل ص ٣٣٨.