مقالة ما وصلت بواصل |
|
بل قطّع الله به اوصالها |
قوائم ما تحتها قواعد |
|
شلت يد الباقي الذي اطالها |
أم الطواغيت عن الحق انثنت |
|
فزنبير للرحم اعتزالها |
لو رضي الله لها اقوالها |
|
ما خالفت اقوالها افعالها |
تلفتت غزلته وهي التي |
|
من كل عدل حسالها |
ستحصد الغي غدا ندامة |
|
اذا رأت في صحفها اعمالها |
تنهي عن الشيء وتأتي مثله |
|
تجمع في ضلالها احلالها |
واها لها لا بل عليها فيه |
|
محالها اركبها محالها |
لم يصطنع بوصفها انفسها |
|
واعظمت في (ربها) مقالها |
سبحان من امهلها بحلمه |
|
وما رأى امهالها اهمالها |
/لا عمّر الله بها ربوعها |
|
ولا سقى غياثه اطلالها. |
ذكر العمرية (١) منهم
هؤلاء اتباع عمرو بن عبيد ، وكان على رأي واصل بن عطاء في القدر وفي المنزلة بين المنزلتين. وزاد عليه في الطعن على شهادة رجلين ، احدهما من عسكر علي والآخر من اصحاب الجمل لفسق احدهما لا بعينه. ـ وزعم عمرو ان كل واحد من العسكرين لو شهد مع (شاهد) (٢) عدل من غير الفريقين لم يحكم بشهادتهما ، وفي هذا حكم منه بفسق الفريقين يوم الجمل. فأصل هذه البدعة من واصل ، والزيادة فيها من عمرو. ومن شأن (التملماذ) (٣) ان يزيد على الاستاذ. وافترق اتباعهما من القدرية في هذه المسألة : فذهب معمر والنظام والجاحظ الى قول واصل في علي وطلحة والزبير. ـ وقال (حوشب) (٤) / وهاشم
__________________
(١) جاء في «الفرق» بدر ص ١٠٠ ، الكوثري ص ٧٢ ، عبد الحميد ص ١٢٠ : «العمروية» هؤلاء اتباع عمرو بن عبيد بن باب مولى بني تميم ، وكان جده من سبي كابل وما ظهرت البدع والضلالات في الأديان إلا من ابناء السبايا ، كما روي في الخبر.
(٢) ناقص كلمة شاهد في المخطوط ؛ لا بد منها لتوضيح الكلام.
(٣) هكذا في المخطوط ؛ والمقصود التلميذ.
(٤) هكذا في المخطوط ـ وهو غير واضح ـ ربما المقصود : هو (اي عمرو بن عبيد).