* سيبويه* يَمَنَ يَيْمِن ويَسَر بَيْسِرُ سَلَّموه لأن الياءَ أخَفُّ عليهم من الواو* وقالوا شِمَالٌ وأشْمُلٌ وقد كُسِّرت على الزيادة التى فيها فقالوا شَمَائِلُ كما قالوا فى الرِّسالة رَسَائِل اذ كانت مؤَنَّثة مثْلَها وقالوا شُمُل فَجاؤُا بها على قياس جُدُر قال الازرق العَنْبرى
طِرْنَ انْقِطاعَةَ أوْتار مُحَظْرَبَةٍ |
|
فى أقْوُس نازَعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلا |
وقالوا شِمَالات فهذا أحَد ما لم يُسْتغنَ فيه بالتكسير عن التاء ولا بالتاء عن التَّكْسِير* قال سيبويه* وزعم أبو الخَطَّاب أنهم يَقُولون شِمَال فى تكسير شِمَال الجمعُ بلفظ الواحد* على* الا أن الكَسْرة التى فى الجمع غيرُ التى فى الواحد والألف غيرُ الالف ومثلُه ما ذهب اليه الخليل فى دِلَاصٍ وهِجَانٍ وسيأتى ذكره وليس على حَدِّ جُنُب لقولهم شِمَالانِ* ابن جنى* شِمَال وشِمَآلة* الأصمعى* رجل أضْبَطُ بَيِّن الضَّبَط ـ يَعْمل بيدَيْه جميعاً والأسد أضْبَطُ ـ يَعْمل بيَسَاره* أبو حاتم* الكَفُّ ـ اليدُ أنثى وكذلك كَفُّ الصَّقْر والسَّبُع لأنهما يَكُفَّان بها على ما أَخَذا* سيبويه* والجميعُ الأَكُفُّ لم يُجاوِزوا به هذا البناءَ كما لم يُجاوِزُوه بالأَرْجُل والأَذْرُع* غير واحد* كَفُّ وأَكْفاف وكُفُوف* صاحب العين* اسْتَكَفَّ السائلُ ـ بسَطَ كَفَّه يَسْأل* أبو عبيدة* جَنَاحَا الرجُل ـ يَدَاه من قوله تعالى (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) * الفارسى* وقد جاء ذِكر اليَدَيْن فى مواضِعَ يُرادُ بهما ذو اليد من ذلك قولُهم لَبَّيْك وخَيْرٌ بين يَدَيْك ومن ذَلِك قوله تعالى (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ) وقالوا «يداك أَوْكتَا وفُوكَ نَفَخ» فهذا يُقال عند تَفْرِيع الجُمْلَةِ وقال
* فَزَارِيًّا أَحَذَّ يَدِ القَمِيصِ*
فَنسب الخَيانة الى اليد وهى للجملة وعلى هذا نَسَب الآخَرُ الاغلالَ الى الاصبَع فجعلها بمنزلة اليد فقال
... ولم تَكُنْ |
|
للغَدْرِ خائِنَةً مُغِلَّ الاصْبَع (١) |
* وحُكِى* أن غيره قال فى قوله تعالى (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) أنه العَضُد وقول أبى عبيدة أبْينُ عندنا ويدُلُّ على قول من قال إنه العَضُد أن العَضُدَ قد قام مَقَام الجملة فى قوله تعالى (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) واليد فى هذا المعنى أوسَعُ وأكثرُ وقد جاء الاسم المفرد يراد به التثنية أنشد أبو الحسن
__________________
(١) (قوله ولم تكن للغدر الخ) أنشد البيت بتمامه في اللسان وهو حدثت نفسك بالوفاء ولم تكن للغدر الخ اه مصححه