ومنه حديث عليّ «والذي فَلَقَ الحبّة وبرأ النّسمة» وكثيرا ما كان يقسم بها.
ومنه حديث عائشة «إنّ البكاء فَالِق كبدي».
وفي حديث الدجّال «فأشرف على فَلَق من أَفْلَاق الحرّة» الفَلَق بالتّحريك : المطمئن من الأرض بين ربوتين ، ويجمع على فُلْقَان أيضا.
وفي حديث جابر «صنعت للنبي صلىاللهعليهوسلم مرقة يسمّيها أهل المدينة الفَلِيقَة» قيل : هي قدر يطبخ ويثرد فيها فِلَق الخبز ، وهي كسره.
[ه] وفي حديث الشّعبيّ ، وسئل عن مسألة فقال : «ما يقول فيها هؤلاء المَفَالِيق؟» هم الذين لا مال لهم ، الواحد : مِفْلَاق ، كالمفاليس ، شبّه إفلاسهم من العلم وعدمه عندهم بالمفاليس من المال.
[ه] وفي صفة الدجّال : «رأيته فإذا رجل فَيْلَق أعور» الفَيْلَق : العظيم. وأصل الفَيْلَق : الكتيبة العظيمة ، والياء زائدة.
قال القتيبي : إن كان محفوظا ، وإلا فإنّما هو «الفيلم» ، وهو العظيم من الرّجال.
(فلك) [ه] في حديث ابن مسعود «تركت فرسك كأنه يدور في فَلَك» شبّهه في دورانه بدوران الفَلَك ، وهو مدار النّجوم من السماء ، وذلك أنه كان قد أصابته عين فاضطرب.
وقيل : الفَلَك : موج البحر ، شبّه به الفرس في اضطرابه.
(فلل) (ه) في حديث أمّ زرع «شجّكِ ، أو فَلَّكِ ، أو جمع كلّا لكِ» الفَلّ : الكسر والضّرب ، تقول : إنّها معه بين شجّ رأس ، أو كسر عضو ، أو جمع بينهما. وقيل : أراد بالفَلّ الخصومة.
ومنه حديث سيف الزبير «فيه فَلَّةٌ فُلَّها يوم بدر» الفَلَّة : الثّلمة في السّيف ، وجمعها : فُلُول.
ومنه قول الشاعر (١) :
بهنّ فُلُول من قراع الكتائب
ومنه حديث ابن عوف «ولا تَفُلُّوا المدى بالاختلاف بينكم» المدى : جمع مدية ، وهي السّكّين ، كَنَى بِفَلِّها عن النّزاع والشّقاق.
__________________
(١) هو النابغة الذبياني. والبيت في ديوانه ص ١٥ ، بشرح كرم البستانى. بيروت ١٩٥٣ م وصدره :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم