ولا تَطْلُعانِ أيضا معا ولكن لكثرةِ صُحْبةِ احداهما الأخرى فى الذكر ونوءُ النَّثْرةِ سبعٌ وهو من الانواء المذكورةِ ونَوءُ الطَّرْفِ سِتُّ* قال* ولم أسمع به مفردا لغلبة الجبهة عليه ونوءُ الجَبْهة سِبعٌ وهو مشهور ونَوءُ الزُّبْرةِ أربعٌ وقلما تُفْرَدُ لغلبة الجبهة عليها ونوء الصَّرْفةِ ثلاثٌ وهو داخلٌ فى أنواءِ الاسدِ ونوءُ العَوَّاءِ ليلةٌ وليس من الانْواءِ المشهورةِ ونوءُ السِّماكِ الاعزلِ أربعٌ وهو مشهور مذكور وكثيرا ما يُذْكَرُ معه السِّماكُ الرامِحُ وليس يَنُوءُ مَعَهُ ولكنهما مُتقاربانِ فى الطلوع ولا خَيْرَ فى الرَّامِح ونوءُ العَقْرب ثلاثٌ وقيل ليلةٌ ونوءُ الزُّبانَى ثلاثٌ ونوءُ الاكْليلِ أربعٌ ونوءُ قَلْبِ العَقْرب ليلةٌ وهو غير محمود ونوءُ الشولةِ ثلاثٌ وقلما يُذْكَرُ هؤلاءِ الانجمُ بالانواء وربما ذُكِرَتِ العقربُ مُجْملةً ونوءُ النَّعائم ليلةٌ ونوءُ البلدةِ ثلاثٌ وقيل ليلةٌ ونوءُ سَعد الذابح ليلةٌ وقَلّما يذكرونه ونَوءُ سَعدِ بُلَع ليلةٌ وكذلك نوءُ سعدِ السُّعود وليس بالمذكور ونوءُ سعدِ الاخْبيةٍ ليلةٌ ونوءُ الفَرْغِ الاوَّلِ ثلاثُ ليالٍ ونوءُ الفرغِ الثانى أربعٌ وهما من الانواء المذكورة يُذْكَرانِ بأَسْمائهما ويُجْمَعانِ فى جُمْلةِ نوءِ الدَّلْوِ ونوءُ الحُوتِ وليس بالمذكور يَغْلِبُ عليه ما قبله وما بعده فلا يُذْكَرُ وانما جَعَلُوا لكل هؤلاء النجوم أنواءً مَوْقُوتةً وان لم يكن جميعُ فُصولِ السنة مَظِنَّةً للامطار لأنه ليس منها وقتٌ الاور بما قد يكون فيه المطر واذا ذَكَرُوا البُروجَ بالانواء وبالبَوارحِ فقد يحتمل أن يُرادَ جميعُ أنوائِه لأن البُرْجَ الواحدَ يَجْمَعُ عِدَّة أنواءٍ وقد يجوز أن يُراد بعضُ أنوائه وليس ذلك على قدر حظه فى قِسْمةِ المنازِل على البُروج لأن منها ما أنواؤُه المنسوبةُ اليه من حُظُوظِ غيره من البُروج كالأسدِ أوَّلُ أنوائِه الذراعُ وآخِرُه السِّماكُ وقد سَقَط به السَّرَطانُ والسُّنْبلةُ والميزانُ فنُسِبَ أنواءُ حُظوظِهما من المنازِل الى الأسَدِ وكذلك العقربُ أولُ أنوائها من قسمة الميزان وآخرُها من قسمةِ القَوسِ وآخرُ أنواءِ الدَّلْوِ من قسمةِ الحوتِ ولم يَدْخُل فى الجوزاء شئٌ من غيرها ويَزِيدُ النَّوْءُ عندهم غَزَارةً فان كان محموداً فأنْ يُوافِقَ آخِرَ الشهورِ فيكونَ فى سِرارِها وقد يَحْمَدُونه أيضا أن يكونَ فى غُرَّة الشهر* قال* ولا أعْلَمهم حَمِدُوا المِحاقَ فى شئ الا فى الامْطار واذ اناءَتِ النُّجومُ بغيرِ مطرٍ فقد خَوَتْ خَيًّا وخُوِيًّا وأخْوَتْ وأخْلَفَتْ فان لم تُخْلِفْ قيل صَدَقَتْ وما كان فيها من أمطارٍ وبَوارحَ فهى الهُيُوجُ الواحدُ هَيْجٌ