الجاريةُ سميت بذلك لانها تَجْرِى من المَشْرق الى المغرب ويقال لها الغَزالةُ أيضا وأنشد فى ذلك
تَوَضَّحْنَ فى قَرْن الغَزالةِ بَعْدَما |
|
تَرَشَّفْنَ دَرَّاتِ الرِّهامِ الرَّكائِكِ |
* أبو عبيد* الغَزالةُ ـ الشمسُ اذا ارْتَفَع النهارُ* الأصمعى* غَزالاتُ الضُّحَى أوائِلُها* أبو زيد* هى بعد ما تَنْبَسِطُ الشمس وتَضْحَى الى قَرِيبٍ من خُمْسَىِ النهارِ* قال ابن دريد* قال الأصمعى ليست الغزالةُ الشمسَ بعَيْنِها لكنها وقت طلوع الشمس واحْتَجَّ ببيت ذى الرمة
وأشْرَفْتُ الغَزالةَ رأسَ حُزْوَى |
|
أُراقِبُهمْ وما أُغْنِى قِبالا (١) |
ويقال طلعتِ الغزالةُ ولا يقال غابَتْ* وقال أبو بكر مَرَّةً* هى الشمسُ عند طلوعها* صاحب العين* الغَزالةُ ـ عَيْنُ الشمس* ابن السكيت* ويقالُ للشمس السِّراجُ والبيضاء ويُوحُ لا تُجْرَى ومَهَاةُ وأنشد
ثُمَّ يَجْلُو الظَّلامَ رَبُّ رحيمٌ |
|
بمَهاةٍ شُعاعُها مَنْشُورُ |
* على* مَهاة هنا معرفةٌ وانما احتاجَ الى صرفها لان بين نون فَعِلاتن وسين مستفعلن مُعاقَبةً وقد سقطتْ سين مستفعلن فى قوله شُعاعها وهو مفاعلن فلذلك صرف مَهاة والجملة فى ذلك حالٌ ويقال لها بَراحِ مثل قَطَامِ* أبو حنيفة* بَراحِ ـ وبَراحُ* السيرافى* ومن أسمائها حَنَاذِ من الحَنْذِ وهو الشىُّ* ابن السكيت* ويقال لها اذا لم تكنْ مُتَجَلِّيَةً حَسَنَة مَرِيضةٌ ويقال لضوءِ الشَّمسِ الأيَاءُ والايا اذا فُتِح مُدَّ واذا كُسِرَ قُصِرَ وأنشد
* لاقَى إياها الأَياءُ فاثْتَلَقا*
* أبو عبيد* أَياةُ الشمسِ ـ ضَوْءُها* الفارسى* أَياةٌ وأيًا كحَصاةٍ وحَصَى* قال الفارسى* أقول فى ألف إيَا أنها منقلبة عن الياء والدليل على ذلك أنها لا تخلو من أن تكون من الياء أو من الواو فالذى يدل على أنها من الياء دون الواو أن الواو لا تكون لاما والعين ياء فى شئ من كلامهم فأما قولهم حَياة وحَيَوان فالواو عندنا منقلبة من الياء فاذا لم يجز انقلابُها عن الواو ثبت أنها من الياء* فان قلَت ما ننكر أن تكون الياء منقلبةً عن الواو لانكسار ما قبلها واذا جاز أن تكون العين واوا جاز أن تكون الكلمة
__________________
(١) قلت قد أخطأ ابن سيدة هنا وتبعه صاحب لسان العرب فحرّفا عروض صدر هذا البيت فرويا حُزْوى والصواب وهو الرواية المتفق عليها المحفوظة رأس حوضى وإنما ذكر ذو الرمة حزوى عروضا في البيت الرابع بعد هذا وهو قوله يشبه الأظعان بالسيال كأن الال يرفع بين حزوى ورابية الخوى بهم سيالا وكتبه محققه محمد محمود لطف الله تعالى به آمين