دَخَلُوا فى الريح ورِيحُوا أصابَتْهمُ الرِّيحُ* ابن السكيت* المِرْوَحةُ ـ التى يُتَرَوَّحُ بها والمَرْوَحةُ المَوْضعُ الذى تَخْتَرقُه الريحُ وأنشد
كأنَّ راكبَها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ |
|
اذا تَدَلَّتْ به أو شارِبٌ ثَمِلٌ |
* صاحب العين* التَّروُّحُ والاسْتِراحةُ ـ اسْتِجلابُ الرِّيح* أبو عبيد* مُعْظَمُ الرِّياح الأرْبعُ الدَّبُورُ والقَبُولُ والجَنُوبُ والشَّمَالُ فالدبورُ التى تأتى من دُبُرِ الكعبة والقَبُولُ من تِلْقَائِها وهى الصَّبا والشَّمَالُ تأتى من قِبَل الحِجْرِ والجَنُوبُ من تِلْقائِها* أبو حنيفة* وهى الدَّبائرُ والقَبائِل والصَّبَواتُ والأصْباءُ والشَّمَالاتُ والشَّمَائِلُ والجَنائِبُ* وقال* دَبَرَتِ الريحُ تَدْبُر دُبورًا وقَبَلَتْ تَقْبُل قَبْلاً وقُبُولاً وصَبَتْ تَصْبُو صَبًا وشَمَلَتْ تَشْمُل شَمْلاً وشُمولاً وجَنَبَتْ تَجْنُبُ جُنُوباً* ابن دريد* أفْعَلْتُ مَقُولة فى ذلك كُلّه* أبو عبيد* أدْبَرَ القَوْمُ ـ دَخَلُوا فى الدَّبورِ وكذلك أخواتُها فاذا أردتَ أنها أصابَتْهم قيل فُعِلُوا وأما القولُ فى هذه الالفاظ ووجهُ الاختلافِ فيها أأسماءٌ هى أم صفاتٌ فان سيبويه قال هى صفاتٌ فى أكثر كلام العرب سمعناهم يقولون هذه رِيح شَمالٌ وهذه رِيحٌ جَنُوبٌ وهذه ريح سَمُومٌ سمعنا ذلك من فُصحاءٍ العرب لا يَعْرِفُونَ غَيْرَهُ قال الاعشى
لَها زَجَلٌ كَحَفِيفِ الحَصَا |
|
دِ صادَفَ بالليلِ رِيحًا دَبُورا |
وعلى هذا الوَسمَّيْتَ رجُلا بشئ منها صَرَفْتَه وتُجْعَلُ أسماءً وذلك قليل قال الشاعر
حالَتْ وحِيلَ بها وغَيَّر آيَها |
|
صَرْفُ البِلَى تَجْرِى به الرِّيحانِ |
رِيحُ الجَنُوبِ مع الشَّمالِ وتارهً |
|
رِهَمُ الربيعِ وصائبُ التَّهْتانِ |
فلو جَعَلْتَها أسْماء لم تَصْرِف شيأ منها وصارتْ بمنزلة الصَّعُود والهَبُوطِ والحَدُورِ* أبو عبيد* وكلُّ ريح من هذِه الاربعِ انْخَرقتْ فوقعتْ بين الرِّيحين فهى نَكْباء وقد نَكَبَتْ تَنْكُب نُكُوبا* ابن دريد* دَبُور نَكْبٌ ـ نَكْباءُ* أبو عبيد* النَّكباءُ ـ التى بين الصَّبا والشَّمالِ وقيل التى بين الشَّمالِ والدَّبُورِ وهى التى تسمى المغربيةَ* أبو عبيد* الجِرْبِياءُ ـ التى بين الجَنُوبِ والصَّبا وقيل هى الشَّمَالُ* أبو حنيفة* وقيل هى الجَنوب* أبو عبيد* مَحْوَةُ ـ الدَّبورُ* أبو حنيفة* سميتْ بذلك لانها تَمْحُو السحابَ وقيل مَحْوَةُ الجَنُوبُ* أبو عبيد*