مؤرخ ، وأديب شاعر ، وباحث ماهر ، ولغوي مبدع ، وبحاثة محقق. جامع كل فنٍ غريب وحاوي كل علم عجيب.
وترجمه السيد عباس المكي في الجزء الاول من نزهة الجليس وعدد مؤلفاته وجوانب حياته وقال : كان مقبول الهيئة سمح الكف حسن المنظر عالي الهمة فمن شعره ارجوزته الوعظية :
ألا يا خائضاً
بحر الأماني |
|
هداك الله ما
هذا التواني |
أضعتَ العمر
عصياناً وجهلاً |
|
فمهلاً أيها
المغرور مهلاً |
مضى عمر الشباب
وأنت غافل |
|
وفي ثوب العمى
والجهل رافل |
الى كم كالبهائم
أنت هائم |
|
وفي وقت الغنائم
أنت نائم |
وطرفك لا يرى
إلا طموحاً |
|
ونفسك لم تزل
أبداً جموحا |
وقلبك لا يفيق
من المعاصي |
|
فويلك يوم يؤخذ
بالنواصي |
بلال الشيب نادى
في المفارق |
|
بحيّيّ على
الذهاب وأنت غارق |
ببحر الجهل لا
تصغى لواعظ |
|
ولو أطرى وأطنب
في المواعظ |
على تحصيل دنياك
الدنية |
|
مجدّاً في
الصباح وفي العشية |
وجهد المرء في
الدنيا شديد |
|
وليس ينال منها
ما يريد |
وكيف ينال في
الاخرى مرامه |
|
ولم يجهد
لمطلبها قلامه |
وقوله :
يا نديمي بمهجتي
أفديك |
|
قم وهت الكؤس من
هاتيك |
هاتها هاتها
مشعشعة |
|
أفسدت نسك ذا
التقى والنسيك |
خمرة ان ضللت
ساحتها |
|
فسنا نور كاسها
يهديك |
يا كليم الفؤاد
داوِ بها |
|
قلبك المبتلى
لكي تشفيك |