ابن الحاج محمد قاسم بن محمد ناصر بن محمد الجزائري الشيرازي المولد. ولد في ضحى السبت سابع عشر شهر رجب الاصب من سنة أربع وسبعين وألف. وقال هو في بعض مذكراته : سافرت نحو الهند في سلخ شهر ربيع الأول سنة اثنتين بعد ماية وألف ولي من العمر سبع وعشرون سنة ، ثم يذكر انه فرغ من تأليف الشرح المذكور سنة ١١١٩ بالهند وله يومئذ خمس وأربعون سنة ثم بعد ذلك شرع في المجلد الآخر من الشرح الضخم وهو نفس المناظرة بين العلم والمال. ويوجد له أيضاً : خزانة الخيال الذي فرغ من تأليفه في سنة ١١٣٠.
وذكر الشيخ له أيضاً كتاب تحفة الابرار في مناقب الأئمة الاطهار عليهمالسلام وقال : حكى في نجوم السماء عن فهرس تصانيفه انه كتب هذا الشرح قبل بلوغه ثم كتب عليها حواشي دوّنها بنفسه وسماه بـ ( الدر المنثور ).
وفي حديقة الافراح قال ومن جيد شعره قوله مادحاً أمير المؤمنين علي بن أبي طالب :
دع الأوطان
يندبها الغريب |
|
وخلّ الدمع
يسكبه الكثيبُ |
ولا تحزن لا
طلال ورسم |
|
يهبّ بها شمال
أو جنوب |
ولا تطرب إذا
ناحت حمام |
|
ولاحت ظبية وبدا
كثيب |
ولا تصبو لرناث
المثاني |
|
وألحان فقد حان
المشيب |
ولا تعشق عذارى
غانيات |
|
يزين بنانها كف
خضيب |
ولا تلهو بحب
صبيح وجه |
|
شبيه قوامه غصن
رطيب |
ولا تشرب من
الصهباء كأساً |
|
يكون مديرها ساق
أريب |
ولا تصحب حميماً
أو قريباً |
|
فكل أخ يعادي أو
يعيب |
ولا تأنس بخل أو
صديق |
|
وذرهم إنهم ضبع
وذيب |
ولا تفرح ولا
تحزن بشيء |
|
فلا فرح يدوم
ولا خطوب |