يذاد عن الماء
المباح وقد غدا |
|
لكل سباع البر
منه ورود |
ولست بناس قوله
خاطباً بهم |
|
ويعلم ان القول
ليس يفيد |
ألم تعلموا اني
إمام عليكم |
|
واني لله الشهيد
شهيد |
وان ابي يسقي
على الحوض معشرا |
|
ويطرد عنه
معشراً ويذود |
ولولاه لم يخضرّ
للدين عوده |
|
ولا قام للاسلام
قط عمود |
سلام على
الاسلام بعد رعاته |
|
اذا كان راعي
المسلمين يزيد |
وباتوا ومنهم
ذاكر ومسبّح |
|
وداع ومنهم ركع
وسجود |
إلى ان تفانوا
واحداً بعد واحد |
|
لديه فمنهم قائم
وحصيد |
وظل بارض الطف
فرداً وحوله |
|
لآل زياد عدة
وعديد |
وتنظره شزراً من
السمر والقنا |
|
نواظر إلا أنهنّ
حديد |
والوى على جيش
العداة بعزمه |
|
تكاد لها شم
الجبال تميد |
ففرّ العدى من
بأسه خيفة الردى |
|
كما فرّ من بأس
الأسود صيود |
هوى ثاوياً فوق
الثرى ومحله |
|
له فوق آفاق
السماء صعود |
اليكم بني
الزهراء يا من سمت بهم |
|
إلى المجد آباء
لهم وجدود |
اوجّه وجه المدح
مني وكله |
|
قلائد في جيد
العلا وعقود |
وما قدر مدح
قلته في علاكم |
|
ومدحكم في
المحكمات عتيد |
فيا متن هُم فلك
النجاة ومن هُم |
|
هداة وغوث
للانام وجود |
فإذ كان بدء
الفضل منكم تفضلوا |
|
وجودوا على نسل
السمين وعودوا |
فانتم له ذخر
إذا جاء في غد |
|
ومع كل نفس سائق
وشهيد |
عليكم سلام الله
حيث ثناؤكم |
|
حكى نشره ندٌ يضوع
وعود |
وحيث بكم هبت
نسيم ونسمت |
|
هبوب وللعيدان
رنّح عود |
وازهر من زهر
البروج جواهر |
|
وورّد من زهر
المروج ورود (١) |
__________________
١ ـ رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في المنتخب.