أشراف مكة الحسينين وسأله ان يخرجه من مكة إلى نواحي اليمن فأخرجه مع أحد رجاله اليها » (١).
وتوفي الحر بالمشهد الرضوي بطوس سنة ١١٠٤ هـ ودفن في إحدى غرف صحن الإمام وعلى قبره ضريح يزار.
وللحر تصانيف في غاية الأهمية وقد رزق حظاً فيهما كما قال السيد الأمين ـ لم يرزقه غيره؟ فكتابه « وسائل الشيعة » عليه معول الدارسين والباحثين من عصره إلى اليوم وذلك لالمامه وحسن ترتيبه وتبويبه قال عنه في السلافة : « علم لا تباريه الأعلام وهضبة فضل لا يفصح عن وصفها الكلام .. وتصانيفه في جبهات الايام غرر وكلماته في عقود السطور درر .. ».
وقال عنه في المستدرك : « عالم فاضل محقق مدقق ، متبحر جامع كامل صالح ، ورع ثقة فقيه محدث حافظ ، شاعر أديب ، جليل القدر عظيم الشأن أبو المكارم والفضائل شيخنا الحر العاملي صاحب الوسائل الذي منّ على جميع أهل العلم بتأليف هذا الكتاب الشريف » ، ومؤلفاته كثيرة ومنها ما هي موسوعات ضخمة مهمة :
١ ـ الجواهر السنية في الأحاديث القدسية ، وهو أول كتاب ألفه طبع مرتين في ايران ، ثم في النجف ـ مطبعة النعمان.
٢ ـ تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة من أوسع كتب الحديث وأشهرها ، اشتمل على جميع احاديث الاحكام الشرعية الموجودة في الكتب الأربعة وسائر الكتب المعتمدة التي تزيد على سبعين كتاباً : طبع الكتاب في ثلاث مجلدات كبار على الحجر في طهران سنة ١٢٨٨ هـ و١٣٢٣ / ١٣٢٤ ، وفي تبريز سنة ١٣١٣ هـ. ثم طبع على الحروف وعني بتحقيقه
__________________
١ ـ وللسيد الامين في الاعيان تعليق على هذا الحادث وامثاله ، وملخصه ان أهل مكة يقومون بالتلويث من أجل قتل الفرس حيث انهم اتباع مذهب أهل البيت.