الشيخ يونس بن ياسين النجفي المتوفى سنة ١١٤٧ كان من العلماء المشاهير وأهل الكمال والأدب البارزين ، وكان معاصراً للسيد نصر الله الحائري ، وبينهما مراسلات شعرية مذكورة في ديوان السيد الحائري المطبوع في النجف سنة ١٣٧٣.
ويروى الشيخ يونس قراءة وإجازة عن الشيخ حسام الدين ابن أخ الشيخ فخر الدين الطريحي باجازة وصفه فيها بالفاضل الكامل التقي الزكي الذكي الفطن الالمعي ، وذكر فيها انه قرأ عليه شطراً من الكافي والتهذيب والمعالم قراءة تحقيق وتدقيق تنبئ عن غزارة علمه وفهمه ـ إلى آخر ما قال وترجم له شيخنا الطهراني رحمهالله في ( الكواكب المنتثرة في القرن الثاني بعد العشرة ) مخطوط. وقال في نشوة السلافة في حقه :
ديباجة الشرع وعنوانه ولسان الأديب وبيانه ، فضله أشهر من نار على علم وأظهر من النجم في دياجي الظلم ـ إلى آخر ما قال ، ثم ذكر من جيد شعره قصيدة في مدح الامام ابي عبد الله الحسين عليهالسلام مطلعها :
يا راقياً فوق
أقطاب العلى وعلا |
|
رقاب كل الملا
طراً بحسناكا |
وللشيخ يونس ثلاثة أبيات أرسلها إلى الملا محسن ابن الملا عبد الله ( كليدار ) الروضة العلوية المتوفى قبل سنة ١١٥٨ هـ وهي :
سلام على من لم
أزل ذاكراً له |
|
بقلبي وان كلّت
من المدح ألسن |
فما كان في ظني
تباعد مثله |
|
وأمر الهوى بين
المحبين متقن |
فلو كان من أهوى
مسيئاً عذرته |
|
ولكنه بين
الخلائق ( محسن ) |