سليل أمير
المؤمنين اذا اغتدت |
|
يسلّ عليه
للحقود حسامها |
قتيلٌ بسيف
البغي يخضب شيبه |
|
دم النحر قد
أدمت حشاه سهامها |
ذبيح يروّي الارض
فضل دمائه |
|
به قد غدى يحكي
العقيق رغامها |
صريع له تبكي
ملائكة السما |
|
ومكة يبكي حلها
وحرامها |
شهيد بأرض الطف
يبكيه أحمدٌ |
|
وطيبة يبكي
ركنها ومقامها |
وتبكيه عين
الشمس بالدم قانيا |
|
اذا حطّ منها
للطلوع لثامها |
وتبكي عليه
الوحش من كل قفرة |
|
وتندبه أرامها
وحمامها |
سليب عليه الجن
ناحت وأعولت |
|
بمرثية يشجي
القلوب نظامها |
فما أنس لا أنسى
عظيم مصابه |
|
وقد قصدته
بالنفاق طغامها |
جنود ابن سعد
النحس وابن زيادهم |
|
نحته فآوى
بالقلوب هيامها |
وقد منعوه الماء
ظلماً وناله |
|
هنالك من وقد
الحروب اضطرامها |
فواجههم بالنصح
بدء قتالهم |
|
فلم يثنهم عن
نهج غيٍّ ملامها |
يقول لهم يا قوم
ما لقرابتي |
|
وسبقيَ لا يُرعي
لديكم ذمامها |
هجرتم كتاب الله
فينا وخنتم |
|
مواثيق أهليه
ونحن قوامها |
ورمتم قتالي
ظالمين وهذه |
|
فرائض دين الله
ملقى قيامها |
لعمري لقد بؤتم
بأعظم فتنةٍ |
|
سيوردكم نار
الجحيم أثامها |
ورحتم بعار ليس
يبلى جديده |
|
وخطّة خسف ليس
ينفد ذامها |
تلقتكم الدنيا
بعاجل زهرة |
|
فراق لديكم
بالغرور حطامها |
فما عذركم يوم
الحساب بموقف |
|
يبرّح فيه
بالانام أوامها |
خصيمكم فيه
الإله وجدنا |
|
ونار جحيم ليس
يخبوا ضرامها |
فلم يُجدِ فيهم
نصحه ومقاله |
|
ومال الى نصح
الكفاح اعتزامها |