واليكم قصيدة للمترجم له ، كما جاء في الديوان ما نصه :
ما أنشأه الأديب حسن بن عبد الباقي بن أبي بكر الموصلي يمتدح سيدنا ومولانا أمير المؤمنين ويعسوب الدين الامام عليا ابن ابي طالب كرم الله وجهه وذلك لما قادته السعادة الازلية من غلالة التوفيق لزيارة المشهدين الشريفين في سلخ جمادى الآخرة من سنة ١١٤٣ ، وكتبها على باب الحضرة المنورة :
نعم بلغت يا
صاحِ نفسي سؤالها |
|
وليس عليها
كالنفوس ولا لها |
فزمزم ودع ذكر
الحطيم وزمزم |
|
فقد جعلت ذكر
المقام مقالها |
مقام هو الفردوس
نعتاً ومشهداً |
|
وجنة خلد قد
سقيت زلالها |
فيا قبة الأفلاك
لست كقبة |
|
المقام مقاماً
بل ولست ظلالها |
فكم هبطت للأرض
منك كواكب |
|
لتلثم حصباء بها
ورمالها |
وكم ودّ بدر
التم حين حجبتها |
|
رجال حفاة أن
يكون نعالها |
فتلك سماء
بالمصابيح زينت |
|
وان فخرت كان
الهلال هلالها |
وتأمن عين الشمس
كسفاً ولا ترى |
|
إذا اكتحلت ذاك
التراب زوالها |
فهاتيك في وجه
الوجود كوجنة |
|
وقبر ابن عمّ
المصطفى كان خالها |
وصيٌ وصهر وابن
عمّ وناصرٌ |
|
وحامي الورى
طراً وماحي ضلالها |
عليّ أمير
المؤمنين ومن حوى |
|
مقاماً محا قيل
الظنون وقالها |
فمن يوم اسمعيل
بعد محمدٍ |
|
إذا عدّت
الاحساب كان كمالها |
وضرغامها
والمرتضى وأمامها |
|
وحيدرها
والمرتضى وجلالها |
واكرمها
والمرتجى ويمينها |
|
وأعلمها
والملتجى وشمالها |
فكيف ترى مثلاً
لأكرم عصبة |
|
إذا كنت تدرى
بالوصيّ اتصالها |
فلا تسم الأعصاب
من صلب آدم |
|
وان سُمت لا
تسوى جميعا عقالها |
لها السؤدد
الأعلى على كل عصبة |
|
ولم تر بين
العالمين مثالها |