السيد أبو الفتح عز الدين نصر الله بن الحسين بن علي الحائري الموسوي الفائزي (١) المدرس في الروضة الشريفة الحسينية المعروف بالمدرس وفي كلام عبد الله السويدي البغدادي انه يعرف بابن بطة وكذا في نشوة السلافة.
استشهد بقسطنطينية على التشيع سنة ١١٦٨ عن عمر يقارب الخمسين ، عالم جليل محدث أديب شاعر خطيب كان من أفاضل أهل العلم بالحديث متبحراً في الأدب والتاريخ حسن المحاضرة جيد البيان طلق اللسان ماهراً في العربية له مؤلفات مذكورة مشهورة وديوان شعر جمعه السيد حسين رشيد ، ولما ذهّب نادر شاه قبة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام سنة ١١٥٥ قال المترجم له قصيدة بهذه المناسبة ويؤرخ تذهيب القبة وقدخمّس هذه القصيدة تلميذه الشيخ أحمد النحوي وأولها :
إذا ضامك الدهر
يوماً وجارا |
|
فلذ بحمى أمنع
الخلق جارا |
علي العليّ وصنو
النبي |
|
وغيث الورى ثم
غيث الحيارى |
هزبر النزال
وبحر النوال |
|
وشمس الكمال
التي لا توارى |
كان شخصية لامعة في عصره ، له مجلس تدريس في الحضرة الحسينية المطهرة يحضره طائفة كبيرة من أفاضل أهل العلم العراقيين والمهاجرين ، سافر إلى إيران عدة مرات منها في عصر السلطان نادر شاه. وعندما هاجم هذا
__________________
١ ـ أقول وسلسلة نسبه هكذا : نصر الله بن الحسين بن علي بن يونس بن جميل بن علم الدين ابن طعمة بن شرف الدين بن نعمة الله بن أبي جعفر أحمد بن ضياء الدين يحيى بن أبي جعفر محمد بن شرف الدين أحمد المدفون في عين التمر ـ شفاثة ابن أبي الفائز بن محمد بن أب الحسن علي بن أبي جعفر محمد خير العمال ابن أبي فويرة علي المجدور بن أبي عاتقة أبي الطيب أحمد ابن محمد الحائري بن ابراهيم المجاب بن محمد العابد بن الامام موسى الكاظم (ع).