الشيخ علي بن أحمد الملقب بالفقيه العاملي المشهدي الغروي يقول السيد الأمين : وجدنا له ديوان شعر في النجف بمكتبة الشيخ محمد السماوي أقول وله مراسلات أدبية مع الشاعر السيد نصر الله الحائري سنة ١١٢٢. قال الشيخ الأميني : وهو موصوف بالعلم والأدب والفضيلة ، له ديوان مرصوف مسبوك مرتب على أبواب وخاتمة (١) ، قرأ على المدرس الشريف الأوحد السيد نصر الله الحائري.
وذكره صاحب نشوة السلافة فقال : العالم النبيه الشيخ علي بن أحمد الفقيه نادرة هذا العصر والزمان ومدره الفصاحة والبيان ، لا تغمز له قناة ولا تقرع له صفاة ، شعره أنور من روض زاهر لا يطيق أن يأتي بمثله شاعر.
رائعة من روائعه في مدح النبي الكريم. عن ديوانه المخطوط :
سل وميض البرق
إن لاح ابتساما |
|
عن يمين الجزع
مَن أبكى الغماما |
وسل الوابل يا
صاح إذا |
|
بكر العارض
يحدوه النعاما |
هل ترى جيران
ذياك الحمى |
|
ضعنوا أم قطنوا
فيه دواما |
بل هموا
بالمنحنى من أضلعي |
|
لا حجازا
يممّوها وشئاما |
ليتهم حيث ألمّوا
علموا |
|
انما قلبي لهم
أضحى مقاما |
يا رعى الله
بهاتيك الرّبى |
|
جيرة الحيّ وان
جادوا احتكاما |
__________________
١ ـ وهذا الديوان أصبح في جملة مخطوطات مكتبة الامام الحكيم العامة بالنجف الاشرف ـ قسم المخطوطات رقم ٧٤٥ وقد كتب عليه : هذا ديوان الشيخ الامام العلامة فريد دهره ووحيد عصره قدوة الأدباء وقبلة الشعراء. الشاعر الأديب النبية علي بن أحمد الملقب بالفقيه ، العاملي نسباً والغروي مولداً ومسكنا.