سأبكي على ذنبي
وأوقات غفلتي |
|
وأبكي قتيلاً
بالطفوف مجدّلا |
سأبكي على ما
فات مني بعبرة |
|
تجود إذا جاء
المحرّم مقبلا |
حنيني على ذاك
القتيل وحسرتي |
|
عليه غريباً في
المهامة والفلا |
حنيني على
الملقى ثلاثاً معفراً |
|
طريحاً ذبيحاً
بالدماء مغسلا |
سأبكي عليه
والمذاكي بركضها |
|
تكفنه مما
أثارته قسطلا |
سأبكي عليه وهي
من فوق صدره |
|
ترضّ عظاماً أو
تفصّل مفصلا |
سأبكي على
الحران قلباً من الظما |
|
وقد منعوه أن
يعلّ وينهلا |
إلى أن قضى يا
لهف نفسي على الذي |
|
قضى بغليل يشبه
الجمر مشعلا |
سأبكي عليه يوم
أضحى بكربلا |
|
يكابد من أعدائه
الكرب والبلا |
وقد أصبحت
أفراسه وركابه |
|
وقوفاً بهم لم
تنبعث فتوجلا |
فقال بأيّ الأرض
تُعرَف هذه |
|
فقالوا له هذي
تسمى بكربلا |
فقال على إسم
الله حطّوا رحالكم |
|
فليس لنا أن
نستقل ونرحلا |
ففي هذه مهراق
جاري دمائنا |
|
ومهراق دمع
الهاشميات ثكلا |
وفي هذه والله
تضحى رؤوسنا |
|
مشهّرة تعلو من
الخطّ ذبلا |
وفي هذه والله
تسبى حريمنا |
|
وتضحى بأنواع
العذاب وتبتلى |
فلهفي على
مضروبة الجسم وهي من |
|
ضروب الأسى تبكي
هماماً مبجلا |
ولهفي على
أطفالها في حجورها |
|
تمجّ عقيب الثدي
سهماً ومنصلا |
ولهفي على الطفل
المفارق أمه |
|
ولهفي لها تبكي
على الطفل مطفلا |
* * *
أشيعة آل
المصطفى مَن يكون لي |
|
عوينا على رزء
الشهيد مولولا |
قفا نبك من ذكرى
حبيب محمد |
|
وخلوا لذكراكم
حبيباً ومنزلا |
قفوا نبك من
تذكاره ومصابه |
|
فتذكاره ينسي
الدخول فحوملا |
وما أنس في شيء
تقادم عهده |
|
ولا أنس زين
العابدين مكبلا |