هو الحاج جواد بن الحاج عبد الرضا بن عواد البغدادي من معاصري السيد نصر الله الحائري ومن الشعراء المرموقين في عصره ينحدر من أسرة عربية من قبيلة شمر هبطت بغداد قبل أربعة قرون وعميد هذه الاسرة قبل قرنين في بغداد كان الحاج محمد علي عواد من الأعيان وأرباب الخير.
احتفظت اسرة الشاعر بتأريخ مجيد سجل لها المكارم والمآثر ولو لم يكن إلا هذا الشاعر لكان وحدة أمة وتأريخاً ، اتصل باكابر الشعراء وساجلهم فكان من الأقران السباقين في كافة الحلبات وقد اعتزّ به كافة أصدقائه فاعربوا عن حبهم له وتقديرهم اياه واليك ما قاله فيه صديقه السيد حسين بن مير رشيد الرضوي الحائري وقد أثبتت هذه القصيدة في ديوانه :
أشهى سلام كنسيم
الصباح |
|
قد صافح الزهر
قبيل الصباح |
ونشوة الراح
وعصر الصبا |
|
وغفلة الواشي
ووصل الصباح |
يهدى إلى حضرة
مولى سما |
|
على البرايا
بالندى والسماح |
من اسمه للوفد
فالاً أتى |
|
فكم لهم بالجود
يسراً أتاح |
أعني الجواد
الندب كهف النجا |
|
دام حليفاً
للهنا والنجاح |
وبعد فالبعد
لعظمي برى |
|
فماله عن فرط
ظلمي براح |
ومن عوادي الدهر
يا ما جدي |
|
من نوب أثخن
قلبي جراح |
فهل محيّا القرب
منكم يَرى |
|
والقنّ من جور
الليالي يُراح |
وقاكم الله صروف
الردى |
|
ما خطرت في
الوشي غيد رداح |
وما انتحاكم من
محبٍ صبا |
|
أشهى سلام كنسيم
الصباح |