بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين على هذه الخطوة الخامسة من مراحل موسوعة أدب الطف بهذا الجزء الخامس متمشين مع شعراء القرون. ها نحن الآن نعيش بين شعراء القرن العاشر والحادي عشر والثاني عشر ، باحثين ومنقبين ، ساهرين على تسجيل تاريخهم وسيرتهم ، منتقين أجمل ما جادت به قرائحهم ودبجته أقلامهم ، نحرص على الشاردة والواردة عنهم على حد قول القائل :
ترى الفتى ينكر
فضل الفتى |
|
في دهره حتى إذا
ما ذهب |
جدّ به الحرص
على نكتة |
|
يكتبها عنه بماء
الذهب |
دفع دخل :
قلت لصديق لي أثق به وأرتاح إلى ذوقه الأدبي : هل ترى ان من وحدة الموضوع ان يكون في جملة شعراء الحسين عليهالسلام ذاك الذي يقول في محبوبه ـ واسمه حسين ـ
تركت جفني واصلا
والكرى |
|
راء (١) فجد بالوصل ،
فالوصل زين |
ولا تجبني على
سؤالي بلا |
|
فالقلب يخشى كرب
( لا ) يا حسين |
ذاك هو الشاعر شهاب الدين أحمد الفيومي (٢) المتوفى سنة نيف وسبعين وسبعمائة للهجرة.
__________________
١ ـ يشير الى واصل بن عطاء وتعذر نطقه بالراء.
٢ ـ وفيوم كقيوم : اسم ناحية بمصر.