ان تفت نصرتي
لكم واقتحامي |
|
دونك الموت عند
ضيق الخناق |
لم تفت لوعتي
وطول حنيني |
|
واكتئابي وحرقتي
واشتياقي |
ومقامي على
الكئابة والأحزان |
|
باكٍ بمدمع
مهراق |
وللشيخ علي بن عبد الحميد رحمه الله تعالى رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في ( المنتخب ) :
أيحسن من بعد
الفراق سرورُ |
|
وكيف وعيشي بعد
ذاك مريرُ |
تنكّرت الأيام
من بعد بُعدهم |
|
فعيني عبري
والفؤاد كسير |
يقول عذولي أين
صبرك إننا |
|
عهدناك لا تخشى
وأنت صبور |
تروح عليك
النائبات وتغتدي |
|
وما أنت مما
يعتريك ضجور |
اذا ما عرى
الخطب المهول وأصبحت |
|
له نوبٌ
أمواجهنّ تمور |
لبست له الصبر
الجميل ذريعة |
|
فقلبك مرتاح
وأنت قرير |
فأيُّ مصاب
هدركنك وقعه |
|
فقلبك فيه حرقة
وزفير |
لحا الله عذالي
أما علموا الذي |
|
عراني ومم الدمع
ظلّ يفور |
أأنسى مصاب
السبط نفسي له الفدا |
|
مصاب له قتل
النفوس حقير |
أبى الذلّ لما
حاولوا منه بيعة |
|
وان حسيناً
بالآباء جدير |
وراح الى البيت
الحرام يؤمّه |
|
بعزم شديد ليس
فيه قصور |
فجاءته كتب
الغادرين بعهده |
|
ان أقدم الينا
فالنصير كثيرُ |
وفي آخرها :
أيا آل طه
والحواميم والنسا |
|
ومَن بهم يرجو
النجاة أسير |
عليٌ فتى عبد
الحميد بمدحكم |
|
طروب بكم يوم
الحساب قرير |
بحبكم يعلو على
قمم العلا |
|
وأنتم له يوم
القيامة نور |
منحتكم مدحي
رجاء شفاعة |
|
لدى الحشر
والراجي لذاك كثير |