عز الدين ابن أبي الحديد كتاباً سماه ( سلاسل الحديد في التقييد لأهل التقليد من كلام ابن أبي الحديد ) ورأيت له ( صورة وقف ) تتضمن وقف الخان وموقوفاتها في غايةالبلاغة ونهاية البراعة رأيتها في يد السيد الأديب النجيب صاحبنا السيد عبد الرؤوف ابن السيد حسين الجدحفصي البحراني. توفي قدسسره بالليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان بدار العلم شيراز سنة ١٠٢٨ هـ انتهى كلام شيخنا العلامة الشيخ سليمان البحراني.
وهذه أبياته التي ارتجلها بعد خطبتي الجمعة :
ناشدتك الله إلا
ما نظرت إلى |
|
صنيع ما ابتدأ
الباري وما ابتدعا |
تجد صفيح سماء
من زمردة |
|
خضراً وفيها فريد
الدر قد رصعا |
ترى الدراري
يدانين الجنوح فما |
|
يجدن غبّ السرى
عيّاً ولا ضلعا |
والأرض طاشت ولم
تسكن فوقّرها |
|
بالراسيات التي
من فوقها وضعا |
فقرّ ساحتها من
بعدما إمتنعا |
|
وانحط شامخها من
بعدما ارتفعا |
وأرسل العاديات
المعصرات لها |
|
فقهقهت ملء فيها
واكتست خلعا |
هذا ونفسك لو
أمّ الخبير لها |
|
لارتد عنها كليل
الطرف وإرتدعا |
وليس في العالم
العلوي من أثر |
|
يحيّر اللب إلا
فيك قد جمعا |
انتهى ، قال السيد في السلافة : وهذه الأبيات لو كانت عن رويّة لأفحمت مصاقع الرجال فكيف وهي عن بداهة وإرتجال ومن شعره في الموعظة :
طلعت عليك
المنذرات البيضُ |
|
وأبيض منها
الفاحم الممحوض |
صرّحن عندك
بالنذارة عندما |
|
لم يُغنها
الايماء والتعريض |
ست مضين وأربعون
نصحن لي |
|
ولمثّلهن على
التقى تحضيض |
وافى المشيب
مطالباً بحقوقه |
|
وعليّ من قبل
الشباب قروض |