وغالت الدولة في قيمته في عهد الشاه فكان لا يفارق السلطان سفراً وحضراً وقصدته علماء الامصار وكانت له دار مشيّدة البناء رحبة الفِناء يلجأ إليها الأيتام والفقراء فيقوم بالانفاق عليهم مع تمسّك من التقى بالعروة الوثقى وهو في كل ذلك يرجو أن يعود الى سياحته فلم تسمح له الايام حتى توفي سنة ١٠٣١ في ١٢ شوال بأصفهان ونقل الى طوس فدفن بها في داره قريباً من الحضرة الرضوية.
قال المحبي في الخلاصة : « ... وهو أحق من كل حقيق بذكر أخباره ونشر مزاياه واتحاف العالم بفضائله وبدائعه وكان أمة مستقلة في الأخذ بأطراف العلوم والتضلّع بدقائق الفنون وما أظن الزمان سمح بمثله ولا جاد بندّه. » وقد ألّف مؤلفات جليلة في التفسير والحديث والفقه وأصول الدين والفلك والحساب واللغة وغيرها ومؤلفات بالعشرات في سائر أنواع العلوم والفنون ، ومن هذه المؤلفات.
١ ـ الكشكول : وهو كتاب مشهور طبع في مصر وايران مراراً ويعدّ من الكتب المهمة فيما احتواه من نبذ في علوم مختلفة حتى الهندسة والجبر والنجوم والطب والاحصاء وفيه شذرات من التاريخ والشعر والأمثال والعلوم الاسلامية والابحاث الفلسفية والتصوف وعلم الكلام وما وراء الطبيعة وغير ذلك وقد طبع أخيراً في مصر ـ دار احياء الكتب العربية للحلبي بتحقيق طاهر أحمد الزاوي سنة ١٣٨٠ / ١٩٦١ في مجلدين الاول في ٤٦٤ ص والثاني في ٥٠٢ ص عدا الفهارس. ثم في بيروت بمطابع الوطن ـ دون تاريخ ـ في خمسة أجزاء بمجلد واحد محذوفة منه الاشعار والعبارات الفارسية!!
٢ ـ شرح ( او تعليقات ) على كتاب ( من لا يحضره الفقيه ) أحد الاصول الاربعة التي عليها معتمد الامامية : قال البهائي في مقدمة هذا الشرح : « .. هذا ما لم يعق عنه عوائق الزمان ولم تصد عن تحريره علائق